نجيب ونذكر الكثير عن تاريخ جراحات التجميل وأساليب الاهتمام بتفاصيل الوجه والجسم الجمالية
يرجع تاريخ جراحات التجميل الى 6 آلاف سنة قبل الميلاد فى مصر.
في ذلك الوقت اهتمت المرأة بمظهرها واستخدمت العديد من الزيوت والمستحضرات لتجميل نفسها والعناية ببشرتها وشعرها .. زيت الخروع والزيتون كانا من ضمن المواد المستخدمة.
لم تكن المستحضرات تقتصر على العناية بالجسم فقط بل تضمنت أيضا وصفات لتبييض البشرة واستخدام الكحل للعيون والنضارة ووضعت النساء الكثير من الدهنيات لإبقائها جميلة ورائحتها طيبة.
رحلة الجمال عبر الزمن
هل تعلم أن جراحات التجميل كانت موجودة منذ زمن الفراعنة؟
كانت المصريات القديمات يعتنين بشعرهن وتصفيفه حتى ان العديد من الأحداث التاريخية ذكرت أدواراً للوصيفات اللواتي تم توظيفهم في الدواوين الملكية للاعتناء بجمال الأميرات والملكات والجواري فكان الشعر من مظاهر جمال المرأة حينئذ ونرى حتى الآن في متاحفنا للأثار المصرية بعض من الأدوات التي استخدمتها المرأة المصرية في العناية بجمالها وشعرها مثل (المشط – المخمرية – المكحلة – أدوات دق الوشوم)
وعلى صعيد آخر كانت مصر قديما مركز تصنيع واستخلاص العطور والزيوت العطرية ومستحضرات التجميل وتصنيع أدوات التصفيف. فكان ذلك البسيط من مظاهر اهتمام المصريين القدماء بالتجميل ومستحضراته
والقوي من هذه المظاهر ابداعهم وابتكارهم في عمليات وجراحات التجميل رغم شح الإمكانيات وبدائية الأدوات
جراحات التجميل من مصر .. لحضارات عبر التاريخ
أقتبست الحضارات التالية أفكارها من الأساليب المصرية الفرعونية في عمل العمليات وجراحات التجميل.
على سبيل المثال:
استعملوا الكحل و مظلل الجفون. فيما بعد وابتكر الرومان استعمال المساحيق وصبغ الشعر بألوان مختلفة.
ويلاحظ تطور عمليات التجميل عبر التاريخ تغيرت طرق التجميل.
فكان يُجرى جراحات للتخلص من علامات الشيخوخة في مصر الرومانية وكان هناك أيًضا عمليات لتجميل الوجه وتحسين مظهر الناس.
أول عملية تجميل تم تسجيلها من 2600 عام
وعبر السنين من الماضي في مصر تطورت أساليب جراحات التجميل وتم تصديرها ليتم تسجيل أول عملية تجميل في الهند قبل 2600 عام لتحسين شكل الأنف الناس وفي آسيا الوسطى كانوا يمارسون التجميل منذ عام 600 قبل الميلاد في عهد الفراعنة،
فاستخدم الفراعنة التجميل وجراحات التجميل في علاج الإصابات وتجميل أثار الجروح وترميم المومياوات في عمليات التحنيط وبعد الميلاد ازدادت الحاجة لجراحات التجميل بسبب الحروب وتشوهات الوجه لدى الفرسان…
جراحات التجميل والحروب التاريخية
عندما بالغ الإنسان في الحروب والدول في النزاعات اهترأت بينهم الانسانية وتشوه الإنسان واقبل اقبال شديد ومتزايد على جراحات التجميل لاخفاء أثار الجروح والاصابات لدى الجنود والمدنيين المتضررين من الحروب والمعارك
ولم تقتصر الجراحات التجميلية على جروح الجلد ولكن تم مشاركات أطباء التجميل في عمليات العظام والأطراف لعلاج مشاكلها الناتجة من المعارك والحروب
وعلى الرغم من تطور علم ومهارات واتجاهات الجراحات التجميلية بسبب الحروب الا اننا نأمل ان يعمل السلام أرجاء العالم وأن يحترم الانسان انسانيته وضعفه وأن يسعى للتحسين المستمر والوعي الدائم بقيمة كل تفاصيل الانسان الجوهرية والجمالية
أول عمليات تكبير الثدي
عام 1962م وفي الولايات المتحدة تنجح أولى عمليات تكبير الثدي بالسيليكون لتطور هذه العملية في جراحات التجميل وتتحسن لتصل الى أقل نسبة مخاطر واتعاب للطبيب والحالة في أقل وقت ممكن
ومن الطريف في تاريخ جراحات التجميل أن أحد السيدات أصيبت في حرب برصاصة في تلك المنطقة ولم تتأثر تأثر المصاب بطلق ناري حيث سكنت الرصاصة ببالون السيليكون المزروع بثديها ليكن بالون السليكون سببا في إنقاذ حياتها بعمر جديد
المصريات واليونانيات استخدموا أدوات التجميل
في عصور ما قبل الميلاد وبعد الميلاد قديما استخدم النساء المصريات واليونانيات أدوات متعددة للتجميل التي أصبحت بذرة لعظيم جراحات التجميل وأساليبها
فاستخدموا:
– الطلاءات الحمراء .. كحمرة للشفاه والخدود
– الرصاص لصبغ مناطق الصلع واخفائها
– الصبغات متعددة الألوان للشعر بين سواد الليل وذهب الشقروات
– مساحيق مبيضة للبشرة ومناطق الدكن بالجسم
ظهر اهتمام الحضارات بالتجميل في أدق الصور والتفاصيل مثل ازالة الشعر بأدوات وأساليب مختلفة توارثتها البلدان حتى الآن مثل الشفرات والواكس وبعض الأعشاب التي أثبتت كفاءتها آنذاك
وكما ذكرنا عمليات جراحات التجميل التي قام بها المصريين على أوجه المومياوات لكي تبعث في أجمل صورة لحياة الخلود كما اعتقد المصريين وقتها فتم الكشف عن جراحات التجميل عديدة على الفراعين مثل حشو الوجه بالراتنج لجعلهم يبدون طبيعيين كما كانت هناك حقن تحت الجلد في مومياوات مشهورة مثل توت عنخ آمون وأيًضا تجري أمور لتجميل
الأيدي والأذرع والأرجل لتبدو بمظهر جميل فضلاً عن انهم واستخدمو المساحيق بألوان مختلفة لتظليل الجفون ورسم العيون وعقوبة ترميم الأنف التي شاعت في الهند قبل الميلاد ب600 عام
واستمر استخدام أدوات التجميل ومستحضراته وعمليات جراحات التجميل عبر العصور بفضل اكتشافات الطبيعة وتكنولوجيا التنفيذ لتزداد معدلات استخدامها وانتاجها واكتشافها في العصور الوسطى لتزدهر في فرنسا وتنشأ من هنا سمعة الجمال لفرنسا حيث أقوى العطور والمستحضرات والعلامات التجارية للملابس الجميلة التي لا زالت تشتهر بها باريس حتى وقتنا هذا وقد ازدهر نشاط عمليات التجميل وجراحات التجميل في فرنسا وأوروبا من بعد عصر النهضة الصناعية هناك
جراحات التجميل الآن
ومن توارث الاهتمام بجمال الجسم والوجه لدى القدماء في كل الحضارات انتقلت وانتشرت مفاهيم التجميل والمستحضرات وجراحات التجميل لجميع الأفراد والأغراض والأجناس فانتقلت بين النساء والرجال في عمليات جراحات التجميل العديدة الخاصة بكل اتجاهات الحياة
من تجميل عيوب الوجه وأثار الجروح لتطور الأمور للوصول لبعض مقاييس جمال الوجه فاستطاع العلم والتطور في عمليات جراحات التجميل تطبيق هذه المعايير بعمليات للفم والأنف والجفون
أيضا اخفاء علامات الشيخوخة سواء من خلال الجراحة أو العنيا بها بتقنيات متطورة جدا
وتوجه الاهتمام في الفترة الأخيرة لعلاج مشكلات مظاهر الأنوثة والذكورة بعمليات جراحات التجميل مثل تكبير الثدي أو تصغيره ونحت الخصر والأرداف والذراعين وتكبير الشفاه ورسمة شحمة الأذن وازالة الزيادات الجلدية والوحمات والتصبغات على البشرة
وتحسين جودة الشعر بعلاجه وعمليات زراعة الشعر وازالة شعر الجسم بتقنيات متطورة أقل أثار جانبية وتكاد تكون منعدمة
سهولة عمليات جراحات التجميل في العصر الحالي
انعكس تطور التكنولوجيا واكتشافات الفحوصات الدقيقة على عمليات جراحات التجميل بتسهيلها وتقليل أضرارها وأوقاتها وفترات نقاهتها بعد اجراء العمليات.
فأصبحت جراحات التجميل أكثر سهولة وأمان من أي وقت مضى من خلال تحديد المطلوب بدقة وتعدد الأساليب بين الجراحات والحقن ودخول الذكاء الاصطناعي في عمليات جراحات التجميل الذي أضاف كثير في كل اتجاهات العملية من الفحوصات قبل وبعد العملية للتطبيق العملي ومساعدة الطاقم الطبي في تحديد أذكى الطرق لاجراء العملية.